أحدث المواضيع
Loading...
إظهار الرسائل ذات التسميات قصص دينية. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات قصص دينية. إظهار كافة الرسائل
ملكةٍ جليلةٍ راجحة العقل، ملكت في اليمن ملكًا واسعًا، ونهضت بأعباء مملكتها خير نهوض، فشيَّدت قصورًا عوالي، وخلفت بعدها مجدًا لا تُطمس معالمه على مدى الدهر، لا تزال آثاره تنطق بعظمته وسناء منـزلته.
نسب الملكة بلقيس
فالملكة التي تحمل هذه الصفات هي بلقيس ابنة ذي شرح، ملكة سبأ[1]، وقد اختلف أهل الأنساب بأنَّها ابنة اليشرح، ويقول بعضهم: إنَّها ابنة إيلي شرح. ويقول بعضهم: ابن ذي شرح بن ذي جدن بن إيلي شرح بن الحارث بن قيس بن صفي بن سبأ بن يشجب بن يعرب[2]. وفي روايةٍ إنَّها بلقيس ابنة الهدهاد ابن شرحبيل بن عمرو بن غالب بن السياب ... بن سبأ[3].
تملُّكها سبأ
فلمَّا وليت بلقيس الملك ازدرى قومها بمكانها؛ لمـَّا كانت امرأةً وأنفوا من أن يلي أمرهم امرأة، وبلغ ذلك عمرًا ذا الأذعار، فجمع الجيوش ونهض إلى بلقيس فلم تكن لها طاقة، فهربت مكتتمة بأخيها عمرو ابن الهدهاد وهما في زيِّ أعرابيَّين حتى أتت جعفر بن قرط الأسدي.
ثم عملت على حيلةٍ دبَّرتها، فدخلت على خصمها عمرو ذي الأذعار، وقد بهره جمالها، فأمر بالخمر يُنادمها كما كان يُنادم بنات الملوك ويفعل بهنَّ، فلمَّا أخذت الخمر منه همَّ بها، فقالت أيُّها الملك سترى منِّي من المال أكثر ممَّا رأيت من الحرص، حاجتي فيك أعظم من حاجتك فيَّ، وسامرته أحسن مسامرة، فألهاه ما سمع منها وما أعطته من نفسها من القرب وهي تعمل فيه بالخمر دأبًا، حتى علمت أنَّ الخمر عملت فيه، فقَدِمَتْ إليه وسلَّت مُديَتَهَا من قرونها، ثم نحرته، فلمَّا مات جرَّته فألقته في ركن مجلسه وألقت عليه بعض فرش المجلس، ثم خرجت إلى الحرس في جوف الليل، وقالت لهم يأمركم الملك بفلان أن تأتوا به. فلمَّا أتوا به وكان يتبعه ألوفٌ من حِمْيَر، فلم تزل تُرسل إلى ملوك حمير وأبناء الملوك المسموع منهم المتبوعين، فلمَّا اجتمعوا إليها في قصر غمدان، خرجت عليهم فقالت لهم: إنَّ الملك قد تزوَّجني على أنِّي برئت إليه من ملكي في حياته وأنتم تعلمون أنَّه لا يُولَد له، فلمَّا علم منِّي الخضوع بحقِّه والاستسلام لإرادته والطاعة لأمره، فوَّض إليَّ بعدَه ورآني أهلًا له، وأمرني أن آخذ عليكم بذلك عهدًا. قالوا: سمعًا وطاعةً للملك فيما أراد، فأخذت عليهم العهد أنَّ لها الملك بعد عمرو، فلمَّا توثَّقت منهم قالت لهم: هل تسمعون من الملك فأدخلتهم المجلس. وقالت لهم: ها هو ذا. وكشفت عنه فرأوه قتيلًا، قالوا لها: من فعل هذا به؟ قالت لهم: أنا وليُّ العهد عليكم بالملك بعد موته، وهذا هو قد مات وعهده لكم لازم. قالوا لها: أنتِ أولى بالملك إذ أرحتنا من هذا الرجس الجائر. فوليت بلقيس ملكهم.
ولمـَّا وليت بلقيس ملك حمير، قالت حمير: رجع الملك إلى نجلته الأولى. ثم جمعت الجيوش العظيمة وسارت إلى مكَّة، فاعتمرت وتوجَّهت إلى أرض بابل، فغلبت على من كان بها من الناس، وبلغت أرض نهاوند وأذربيجان، ثم قفلت إلى اليمن.
أعمالها الملوكية
ومن الأعمال العمرانيَّة التي قامت بها بلقيس فرفعت مجدها إلى أبعد صيت، ترميمُها سدَّ مأرب، الذي كان الزمان قد أضرَّه وخلخل أوصاله، وبلقيس هذه هي صاحبة الصرح الذي ذكره الله في القرآن العظيم في قصَّة سليمان عليه السلام، ويُنسب إليها -أيضًا- قصر بلقيس الذي بمأرب، وكان سليمان ينـزل عليها حين تزوَّجها فيه إذا جاءها[4].
وكان لبلقيس حرَّاس من الرجال الذين يُؤازرونها، وبطانة من النساء، وكان عندها ثلاثمائة وستُّون امرأةً من بنات أشراف حمير، فكانت تحبس الجارية حتى تبلغ، ثم تُحدِّثها حديث الرجال، فإذا رأتها قد تغيَّر لونها ونكَّست رأسها؛ عرفت أنَّها أرادت الرجال فسرَّحتها إلى أهلها، ووصلتها وزوَّجتها وأحسنت إليها، ولا تزوِّجها إلَّا من أشراف قومها، وإذا رأتها مستمعة لحديثها معظِّمة لها أطالت النظر غير متغيِّرة اللون ولا مستحية من الحديث؛ علمت أنَّها تريد فراقها وأنَّ الرجال ليسوا من بالها.
وكانت بلقيس صائنةً لنفسها، غير واقعةٍ في المساوي، ولا غافلة عن المكارم، وكانت لا أرب لها في الرجل، فظلَّت عذراء حتى تزوَّجها سليمان عليه السلام.
خبر بلقيس مع سليمان عليه السلام
وأمَّا خبر بلقيس مع سليمان الحكيم عليه السلام: فلمَّا أُلقي إليها كتاب سليمان عليه السلام وسقط في حجرها، قالت: إنَّه كتابٌ كريم، وأشفقت منه فأخذته وألقت عليه ثيابها، وأمرت بسريرها فأُخرِج، فخرجت فقعدت عليه ونادت في قومها: {قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: 29 - 35]. فلمَّا أُعطِي سليمانُ الهديَّةَ، {قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ}[5].
وذكر ابن عبَّاس أنَّه كان معها ألف قيل، وأهل اليمن يُسمُّون القائد قيلًا، مع كلِّ قيلٍ عشرة آلاف[6].
وكان سليمان عليه السلام رجلًا مهيبًا لا يبتدئ بشيءٍ حتى يكون هو الذي يسأل عنه، فخرج يومئذٍ فجلس على سريره، فرأى رهجًا قريبًا منه، فقال: ما هذا؟ قالوا، بلقيس يا رسول الله، قال وقد نـزلت منَّا بهذا المكان (وهو بين الكوفة والحيرة قدر فرسخ)، فأقبل سليمان على جنوده فقال: {أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}؟ فأُتي له بعرشها.
ثم بعثت بلقيس لسليمان بهديَّةٍ؛ اختارت أربعين رجلًا لم تَدَعْ في أبناء الملوك أجمل منهم ولا أعقل ولا أرشد ثقةً ولا أبعد غايةً ولا أعلى صوتًا، وكانت الهديَّة التي أرسلتها لسليمان مائة وصيف ومائة وصيفة وُلدوا في شهرٍ واحدٍ وليلةٍ واحدة، وأرسلت إليه بحُقٍّ مملوءٍ ذهبًا وفضَّةً ودرًّا وياقوتًا وزبرجدًا وزمرُّدًا، وختمت على الحُقِّ، وألبست الوصائف والوصفاء زيًّا واحدًا ليُظنَّ من رآهم أنَّهم كلُّهم غلمان، وأرسلت إليه بخيلٍ عتاقٍ ذكورٍ وإناث، وقالت لرسلها: مروه يُخبركم بفرقٍ بين الذكور والإناث من الخيل بعضها من بعض من غير أن يُخبره أحد، ومروه أن يُخبركم بما في الحُقِّ الذي لا اختلاف فيه، وإيَّاكم أن يُجيب كلُّ واحدٍ عن نفسه فيقع الاختلاف فيرتاب منكم، فمضوا.
وجمعت بلقيس أشراف حمير فقالت: خذوا في أهبَّة الحرب، فجمعت الجيوش واستعدَّت للحرب، وقالت لقومها: إن هو قَبِل الهدية ولم يُرِدِ الحرب ودعا إلى الله، فهو نبيٌّ فاتبعوه، وإن هو لم يقبل الهديَّة ولم يُعلِمْنَا بما سألناه، فهو ملكٌ من ملوك الدنيا حاربناه، فما لأحدٍ بنا طاقة، وإن كان نبيًّا فما لنا بالله طاقة.
ولمـَّا رجعت الرسل إلى بلقيس بما قال سليمان، قالت: قد والله عرفت ما هذا بملكٍ، وما لنا به من طاقة، وما نصنع بمكاثرته شيئًا. وبعثت إليه: إنِّي قادمةٌ عليك بملوك قومي حتى أنظر ما أمرك وما تدعو إليه من دينك.
ثم سارت في مائة رجلٍ وعشرين رجلًا من أشراف قومها ورؤسائها وأخيارها، مع كلِّ رجلٍ من وجوه جنده وأفاضل أصحابه وقادة خيله مائة رجل، ثم جمعت أبناء الملوك ثم قالت: معاشر حمير أنتم تلاد الله اصطفاكم من أول الدهور، وفضَّلكم بأفضل الأمور، وقد ابتلاكم بهذا النبيِّ سليمان بن داود، فإن آمنتم وشكرتم زادكم الله نعمة، وإن كفرتم سلبكم النعم، وسلَّط عليكم النِّقَم. فقالوا لها: الأمر إليك. وعلموا أنَّها شفيقةٌ عليهم ناصحةٌ لهم، فخرجت إلى سليمان في مائة ألفٍ واثني عشر ألفًا وتركت جميع أجنادها بغمدان وبمأرب[7].
وفي روايةٍ أنَّ بلقيس شخصت إلى سليمان عليه السلام في اثني عشر ألف قيلٍ معها من ملوك اليمن، تحت يدي كلِّ قيلٍ منهم ألوفٌ كثيرة[8].
وتُوفِّيت بلقيس بعد قتل ولدها رحبعم بن سليمان بأنطاكية بسنةٍ واحدة، وقد رثاها النعمان بن الأسود ابن المعترف بن عمرو بن يعفر الحميري بقوله:
أَخْرَجَ الْمَوْتُ مِنْ ذرَى قَصْرِ بَيْنُو *** نَ هُمَامًا عَلَى الْجَمَادِ يَدُورُ
والقصيدة طويلة، ذكرها الهمداني إلى أن قال:
كُلُّ عُمْرٍ وَإِنْ تَطَاوَلَ دَهْرًا *** بَعْدَهُ الْمَوْتُ ذَاكَ عُمْرٌ قَصِيرُ
___________________
[1] الإكليل للهمداني: ج8.
[2] تاريخ الطبري.
[3] كتاب التيجان في ملوك حمير عن وهب بن منبه.
[4] أخبار مكة للأزرقي، طبع أوربا.
[5] سورة النمل.
[6] تاريخ الطبري.
[7] كتاب التيجان في ملوك حمير.
[8] تاريخ الطبري.
مصدر المقال https://islamstory.com/ar/artical/3408197/%D8%A8%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%B3%D8%A8%D8%A7
أيوب عليه السلام :
أتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات و إتاه الله المال و الأصحاب وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له و قدوة لغيره من الناس !
فخسر تجارته و مات أولاده و ابتلاه الله بمرض شديد حتى اقعد و نفر الناس منه حتى رموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه
ولم يبقى معه إلا زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ماتسد به حاجتها و حاجة زوجها !
واستمر ايوب في البلاء ثمانية عشر عام و هو صابر و لا يشتكي
لأحد حتى زوجته .. و لما وصل بهم الحال الى ماوصل
قالت له زوجته يوما لو دعوت الله ليفرج عنك
فقال: كم لبثنا بالرخاء
قالت: 80 سنة
قال: اني استحي من الله لأني مامكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي !
فعندها يأست و غضبت و قالت الى متى هذا البلاء فغضب
و أقسم أن يضربها 100 سوط إن شافاه الله كيف تعترضين على قضاء الله
و بعد أيام ..
خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه
قصت بعض شعرها فباعت ظفيرتها لكي تآكل هي و زوجها
و سألها من أين لكي هذا ولم تجبه
و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى و تعجب منها زوجها و ألح عليها
فكشفت عن رأسها
فنادى ربه نداء تأن له القلوب ..
استحى من الله أن يطلبه الشفاء
و أن يرفع عنه البلاء
فقال كما جاء في القرآن الكريم : " ربي اني مسني الضر و انت أرحم الراحمين "
فجاء الأمر من من بيده الأمر :
" أركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب "
فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت
فجأت زوجته ولم تعرفه فقالت:
هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟
فوالله مارايت رجلا أشبه به إلا انت عندما كان صحيحا ؟
فقال : أما عرفتني !
فقالت من انت؟
قال أنا ايوب
يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت معه اثناء هذا الابتلاء !
فرجعها الله شابة و ولدت لإيوب عليه السلام ستة
و عشرون ولد و بنت و يقال ستة وعشرون ولد من غير الإناث
يقول سبحانه : " واتيناه أهله و مثلهم معهم"
و كان قد حلف بأن يضرب زوجته 100 سوط فرفق الله بزوجته
و أمره أن يضربها بعصى من القش
- كلما فاض حملك تذكر صبر أيوب
و أعلم أن صبرك نقطة من بحرصبر أيوب .
شيء جميل يا ربّ سُبحآنك. يارب اعطينا قليلا من صبر ايوب.
أتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات و إتاه الله المال و الأصحاب وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له و قدوة لغيره من الناس !
فخسر تجارته و مات أولاده و ابتلاه الله بمرض شديد حتى اقعد و نفر الناس منه حتى رموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه
ولم يبقى معه إلا زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ماتسد به حاجتها و حاجة زوجها !
واستمر ايوب في البلاء ثمانية عشر عام و هو صابر و لا يشتكي
لأحد حتى زوجته .. و لما وصل بهم الحال الى ماوصل
قالت له زوجته يوما لو دعوت الله ليفرج عنك
فقال: كم لبثنا بالرخاء
قالت: 80 سنة
قال: اني استحي من الله لأني مامكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي !
فعندها يأست و غضبت و قالت الى متى هذا البلاء فغضب
و أقسم أن يضربها 100 سوط إن شافاه الله كيف تعترضين على قضاء الله
و بعد أيام ..
خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه
قصت بعض شعرها فباعت ظفيرتها لكي تآكل هي و زوجها
و سألها من أين لكي هذا ولم تجبه
و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى و تعجب منها زوجها و ألح عليها
فكشفت عن رأسها
فنادى ربه نداء تأن له القلوب ..
استحى من الله أن يطلبه الشفاء
و أن يرفع عنه البلاء
فقال كما جاء في القرآن الكريم : " ربي اني مسني الضر و انت أرحم الراحمين "
فجاء الأمر من من بيده الأمر :
" أركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب "
فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت
فجأت زوجته ولم تعرفه فقالت:
هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟
فوالله مارايت رجلا أشبه به إلا انت عندما كان صحيحا ؟
فقال : أما عرفتني !
فقالت من انت؟
قال أنا ايوب
يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت معه اثناء هذا الابتلاء !
فرجعها الله شابة و ولدت لإيوب عليه السلام ستة
و عشرون ولد و بنت و يقال ستة وعشرون ولد من غير الإناث
يقول سبحانه : " واتيناه أهله و مثلهم معهم"
و كان قد حلف بأن يضرب زوجته 100 سوط فرفق الله بزوجته
و أمره أن يضربها بعصى من القش
- كلما فاض حملك تذكر صبر أيوب
و أعلم أن صبرك نقطة من بحرصبر أيوب .
شيء جميل يا ربّ سُبحآنك. يارب اعطينا قليلا من صبر ايوب.
في هذا الموضوع سنكون في ضيافة مدرسة النبوة للتعرف على رجل من رجالاتها عسانا نقتدي به في ورعه وأخلاقه وجهاده. إنه الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح أحد العشرة المبشرين بالجنة. نهل من معين صحبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فكان بحق الأسوة والقدوة.
أولا: نسبه وصفاته رضي الله عنه
هو عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الجَرَّاحِ بنِ هِلاَلِ بنِ أُهَيْبِ بنِ ضَبَّةَ بنِ الحَارِثِ بنِ فِهْرِ بنِ مَالِكِ القُرَشِيُّ، الفِهْرِيُّ، المَكِّيُّ. يَجْتَمِعُ فِي النَّسَبِ هُوَ وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي فِهْرٍ. مشهور بكنيته، والنسبة إلى جده. وأمه: أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى، أدركت الإسلام وأسلمت.
كان رضي الله عنه نحيفاً، معروق الوجه، خفيف اللحية، طوالاً، أحنى، أثرم الثنيتين، يصبغ رأسه ولحيته بالحناء والكتم.
وكان حسن الخلق، جم التواضع، كثير الحلم، شديد الحياء، لكنه كان إذا جدَّ الجِدُّ يغدو وكأنه الليث عادياً. معدوداً في من جمع القرآن. شهد له صلى الله عليه وسلم بالجنة. وسماه أمين الأمة.
ثانيا: صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم
كان أحد العشرة السابقين، حيث انطلق رضي الله عنه صحبة بن مظعون، وعبيدة بن الحارث، وعبد الرحمان بن عوف، و أبو سلمة بن عبد الأسد حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرض عليهم الإسلام وأنبأهم بشرائعه، فأسلموا في ساعة واحدة. كان ذلك قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. وهاجر رضي الله عنه الهجرتين. آخى صلى الله عليه وسلم بينه ويبن سالم مولى أبي حذيفة. وقيل: محمد بن مسلمة. وقيل: غيره. لما سئلت عائشة رضي الله عنها: من أحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه؟ قالت: (أبو بكر ثم عمر ثم أبو عبيدة) وكانت لرسول الله صلى الله عليه و سلم شهادة خالدة فعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِيْناً، وَأَمِيْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ). صاحب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في جل المواقف الجهادية وأبلى البلاء الحسن. شهد بدراً، وتصدى له أبوه ـ وكان مشركاً ـ فحاد عنه لكن أباه أصر على قتله فقاتله أبو عبيدة وقتله، فأنزل الله في شأنه قرآنا إذ قال عز من قائل:
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم إو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون" [سورة المجادلة].
وأبلى يوم أحد بلاءً مشهودا، ونزع حلقتي المغفر اللتين دخلتا في وجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضربة أصابته، فانقلعت ثنيتاه، فحسن ثغره بذهابهما، حتى قيل: ما رؤي هتم أحسن من هتم أبي عبيدة. بعثه الله صلى الله عليه وسلم على رأس نيف وثلاثمائة رجل إلى حي من جهينة بساحل البحر الأحمر. فلما نفد زادهم، وأصابهم الجوع، ألقى إليهم البحر حوتاً كبيراً اسمه (العنبر) فأكلوا منه أياماً، وحملوا معهم إلى المدينة فأكل منه صلى الله عليه وسلم. وقال عنه صلى الله عليه و سلم: "ما منكم من أحد إلا لو شئت أخذت عليه بعض خلقه إلا أبا عبيدة". ثم توفي وهو عنه راض. وقد عزم الصديق على توليته الخلافة يوم السقيفة وقال: قد رضيت لكم أحد هذين وأشار إلى عمر وأبي عبيدة. ووجهه الصديق إلى الشام في السنة الثالثة عشرة أميراً من أمراء الأجناد، ثم ولاه عمر القيادة العامة لجيوش الفتح في بلاد الشام، وفتح الله على يديه فتوحاً عظيمة.
ثالثا: من أقوال الصحابة فيه رضي الله عنه
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (لئن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي لأستخلفنه فإن سألني ربي لأقولن: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح").
وقال مرة لجلسائه: تمنوا، فتمنوا فقال عمر: (لكني أتمنى بيتاً ممتلئاً مثل أبي عبيدة).
ولما بلغ الفاروق أن أبا عبيدة حصر بالشام كتب إليه يقول: فإنه ما نزل بعبد مؤمن شدة إلا جعل الله بعدها فرجا، وإنه لا يغلب عسر يسرين (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ) الآية، فكتب إليه أبو عبيدة: أما بعد (فإن الله تعالى يقول: (إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة ) الآية، فخرج عمر على المنبر فقرأ الكتاب وقال: يا أهل المدينة، إنما يعرض بكم أبو عبيدة أو بي؛ ارغبوا في الجهاد.
وسمع معاذ بن جبل رجلاً يقول في الحصار: لو كان خالد بن الوليد ما كان بالناس دوك (اختلاط) فقال معاذ: "فإلى أبي عبيدة تضطر المعجزة لا أبا لك، والله إنه لخير من بقي على الأرض".
ولما قدم الفاروق الشام دخل بيته فلم يجد فيه إلا لبداً وصحفة وشناً، فقال: أعندك طعام؟ فقام إلى جونة فأخذ منها كسيرات، فبكى عمر وقال: "غيرتنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا عبيدة".
وحين ضرب الطاعون بلاد الشام أرسل عمر إلى أبي عبيدة: إنه قد عرضت لي حاجة، ولا غنى بي عنك فيها فعجل إلي، فلما قرأ الكتاب قال: عرفت حاجة أمير المؤمنين، إنه يريد أن يستبقي من ليس بباق ثم كتب إليه: إني قد عرفت حاجتك، فحللني من عزيمتك فإني في جند من أجناد المسلمين لا أرغب بنفسي عنهم. فلما قرأ الكتاب عمر بكى، فقيل له: مات أبو عبيدة؟ قال: لا، وكأن قد. وقال عنه عثمان بن عفان رضي الله عنه (رجلاً بأمة فلم ير مثله).
رابعا: من أقواله رضي الله عنه
قال أبو عبيدة: "لوددت أنني كبش، يذبحني أهلي؛ فيأكلون لحمي، ويحسون مرقي".
وقال: "ألا رب مبيض لثيابه مدنس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه، وهو لها مهين، فبادروا -رحمكم الله- السيئات القديمات بالحسنات الجديدات، فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بين السماء والأرض، ثم عمل حسنة؛ لعلت فوق سيئاته حتى تقهرهن، وفى رواية حتى تغمرهن.
وقال أيضا: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنِّي امْرُؤٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَمَا مِنْكُم مِنْ أَحْمَرَ وَلاَ أَسْوَدَ يَفْضُلُنِي بِتَقْوَى، إِلاَّ وَدِدْتُ أَنِّي فِي مِسْلاَخِهِ" أي أكون مثله.
توجه من الجابية إلى بيت المقدس للصلاة فيه فأصابه الطاعون وهو بفحل من الأردن فدعا من حضره من المسلمين فقال: "إني موصيكم بوصية إن قبلتموها لن تزالوا بخير: أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا شهر رمضان، وتصدقوا، وحجوا، واعتمروا، وتواصوا، وانصحوا لأمرائكم، ولا تغشوهم، ولا تلهكم الدنيا، فإن امرأ لو عمر ألف حول ما كان له بد من أن يصير إلى مصرعي هذا الذي ترون، إن الله كتب الموت على بني آدم فهم ميتون، وأكيسهم أطوعهم لربه، وأعملهم ليوم معاده، والسلام عليكم ورحمة الله، يا معاذ بن جبل: صل بالناس". ومات.
وكانت وفاته بفحل، وبها قبره، وقيل: توفي بفحل وقبره بعمواس، وكان ذلك سنة ثماني عشرة من الهجرة في خلافة عمر، عن ثمان وخمسين سنة..
عن خُويلةَ بنتِ ثعلبةَ قالت: فيَّ واللهِ وفي أوسِ بنِ الصَّامتِ أنزَل اللهُ جلَّ وعلا صدرَ سورةِ المجادلةِ
قالت: كُنْتُ عندَه وكان شيخًا كبيرا قد ساء خلُقُه وضجِر
قالت : فدخَل علَيَّ يومًا فراجَعْتُه في شيءٍ فغضِب
وقال: أنتِ عليَّ كظهرِ أمِّي ثم خرَج فجلس في نادي قومِه ساعة ثم دخَل عليَّ فإذا هو يُريدُني على نفسي
قالت: قُلْتُ: كلَّا والَّذي نفسُ خُويلةَ بيدِه لا تخلُصُ إليَّ وقد قُلْتَ ما قُلْتَ حتَّى يحكُمَ اللهُ ورسولُه فينا بحُكمِه
قالت: فواثَبني فامتنَعْتُ منه فغلَبْتُه بما تغلِبُ به المرأةُ الشَّيخَ الضَّعيفَ فألقَيْتُه تحتي ثمَّ خرَجْتُ إلى بعضِ جاراتي فاستعَرْتُ منها ثيابًا ثمَّ خرَجْتُ حتَّى جِئْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلَسْتُ بينَ يدَيهِ فذكَرْتُ له ما لقيتُ منه فجعَلْتُ أشكو إليه ما ألقى مِن سوءِ خُلُقِه
قالت : فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : (يا خُوَيلةُ ابنُ عمِّكِ شيخٌ كبيرٌ فاتَّقي اللهَ فيه)
قالت: فواللهِ ما برِحْتُ حتَّى نزَل القرآنُ فتغشَّى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما كان يغشاه ثمَّ سُرِّي عنه
فقال: (يا خُويلةُ قد أنزَل اللهُ جلَّ وعلا فيكِ وفي صاحبِك)
قالت : ثمَّ قرَأ عليَّ : ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾ [المجادلة: 1] إلى قولِه: ﴿وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [المجادلة: 4] فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مُرِيه فلْيُعتِقْ رقبةً
قالت: وقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما عندَه ما يُعتِقُ
قال: فلْيصُمْ شهرينِ مُتتابعينِ
قالت: فقُلْتُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ إنَّه شيخٌ كبيرٌ ما به مِن صيامٍ
قال: فلْيُطعِمْ ستِّينَ مسكينًا وَسْقًا مِن تمرٍ
فقُلْتُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ ما ذلك عندَه
قالت : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فإنَّا سنُعينُه بعَرَقٍ مِن تمرٍ
قالت: فقُلْتُ: وأنا يا رسولَ اللهِ سأُعينُه بعَرَقٍ آخَرَ
فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أصَبْتِ وأحسَنْتِ فاذهَبي فتصدَّقي به عنه ثمَّ استوصي بابنِ عمِّكِ خيرًا
قالت: ففعَلْتُ
(صحيح ابن حبان)
عن عائشة أم المؤمنين: تبارَكَ الَّذي وسِعَ سمعُهُ كلَّ شيءٍ، إنِّي لأسمعُ كلامَ خَولةَ بنتِ ثَعلبةَ ويخفَى علَيَّ بعضُهُ، وَهيَ تشتَكي زَوجَها إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَهيَ تقولُ : يا رسولَ اللَّهِ، أَكَلَ شَبابي، ونثرتُ لَهُ بَطني، حتَّى إذا كبُرَتْ سِنِّي، وانقطعَ ولَدي، ظاهرَ منِّي، اللَّهمَّ إنِّي أشكو إليكَ، فما برِحَتْ حتَّى نزلَ جِبرائيلُ بِهَؤلاءِ الآياتِ : ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾
قالت: كُنْتُ عندَه وكان شيخًا كبيرا قد ساء خلُقُه وضجِر
قالت : فدخَل علَيَّ يومًا فراجَعْتُه في شيءٍ فغضِب
وقال: أنتِ عليَّ كظهرِ أمِّي ثم خرَج فجلس في نادي قومِه ساعة ثم دخَل عليَّ فإذا هو يُريدُني على نفسي
قالت: قُلْتُ: كلَّا والَّذي نفسُ خُويلةَ بيدِه لا تخلُصُ إليَّ وقد قُلْتَ ما قُلْتَ حتَّى يحكُمَ اللهُ ورسولُه فينا بحُكمِه
قالت: فواثَبني فامتنَعْتُ منه فغلَبْتُه بما تغلِبُ به المرأةُ الشَّيخَ الضَّعيفَ فألقَيْتُه تحتي ثمَّ خرَجْتُ إلى بعضِ جاراتي فاستعَرْتُ منها ثيابًا ثمَّ خرَجْتُ حتَّى جِئْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلَسْتُ بينَ يدَيهِ فذكَرْتُ له ما لقيتُ منه فجعَلْتُ أشكو إليه ما ألقى مِن سوءِ خُلُقِه
قالت : فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : (يا خُوَيلةُ ابنُ عمِّكِ شيخٌ كبيرٌ فاتَّقي اللهَ فيه)
قالت: فواللهِ ما برِحْتُ حتَّى نزَل القرآنُ فتغشَّى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما كان يغشاه ثمَّ سُرِّي عنه
فقال: (يا خُويلةُ قد أنزَل اللهُ جلَّ وعلا فيكِ وفي صاحبِك)
قالت : ثمَّ قرَأ عليَّ : ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾ [المجادلة: 1] إلى قولِه: ﴿وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [المجادلة: 4] فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مُرِيه فلْيُعتِقْ رقبةً
قالت: وقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما عندَه ما يُعتِقُ
قال: فلْيصُمْ شهرينِ مُتتابعينِ
قالت: فقُلْتُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ إنَّه شيخٌ كبيرٌ ما به مِن صيامٍ
قال: فلْيُطعِمْ ستِّينَ مسكينًا وَسْقًا مِن تمرٍ
فقُلْتُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ ما ذلك عندَه
قالت : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فإنَّا سنُعينُه بعَرَقٍ مِن تمرٍ
قالت: فقُلْتُ: وأنا يا رسولَ اللهِ سأُعينُه بعَرَقٍ آخَرَ
فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أصَبْتِ وأحسَنْتِ فاذهَبي فتصدَّقي به عنه ثمَّ استوصي بابنِ عمِّكِ خيرًا
قالت: ففعَلْتُ
(صحيح ابن حبان)
عن عائشة أم المؤمنين: تبارَكَ الَّذي وسِعَ سمعُهُ كلَّ شيءٍ، إنِّي لأسمعُ كلامَ خَولةَ بنتِ ثَعلبةَ ويخفَى علَيَّ بعضُهُ، وَهيَ تشتَكي زَوجَها إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَهيَ تقولُ : يا رسولَ اللَّهِ، أَكَلَ شَبابي، ونثرتُ لَهُ بَطني، حتَّى إذا كبُرَتْ سِنِّي، وانقطعَ ولَدي، ظاهرَ منِّي، اللَّهمَّ إنِّي أشكو إليكَ، فما برِحَتْ حتَّى نزلَ جِبرائيلُ بِهَؤلاءِ الآياتِ : ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾
(صحيح ابن ماجه)
هن ثلاث : مضغة ومخة وزبدة، بنات الحارث وأكبرهن مضغة.
ولدن وعشن في بغداد في القرن الثاني الهجري، تربين في مدرسة النبوة فكن المثال
و قد حفظ لنا التاريخ سيرة بشر الحافي الذي كان من أشهر العارفين بالله في ذلك القرن الفضيل، كما حفظ لنا ذكره فضل أخته عليه إذ قال: "تعلمت الورع من أختي، فإنها كانت تجتهد أن لا تأكل ما للمخلوق فيه صنع" .ورع تعلمنه من مدرسة النبوة فشهد لهن به كبار العلماء الأفذاذ كالإمام أحمد بن حنبل، فعن عبد الله بن حنبل قال: "كنت مع أبي يوما من الأيام في المنزل، فدق داق الباب، فقال لي: أخرج فانظر من بالباب، فخرجت فإذا هي امراة، فقالت لي: إستاذن لي على ابي عبد الله، قال فاستأذنته، قال: أدخلها، قال: فدخلت فسلمت عليه، وقالت له: يا أبا عبد الله، أنا امرأة أغزل بالليل في السراج، فربما طفئ السراج فأغزل في القمر، فعلي أن أبين غزل القمر من غزل السراج؟، فقال لها: إن كان عندك بينهما فرق، فعليك أن تبيني ذلك، قال: قالت: يا أبا عبد الله أنين المريض شكوى؟، قال: أرجو ألا يكون شكوى، ولكنه اشتكاء إلى الله عز و جل، قال : فودعته وخرجت، قال: فقال الإمام أحمد: يا بني، ما سمعت قط إنسانا يسأل عن مثل هذا، اتبع هذه المرأة فانظر أين تدخل، قال: فتبعتها فإذا هي قد دخلت بيت بشر بن الحارث، وإذا هي أخته، قال فرجعت فقلت له: فقال ابن حنبل: مُحال أن تكون مثل هذه إلا أخت بشر" .
رضي الله عن الجميع نهلوا من المنبع الصافي فحصل لهم الرضا واليقين.
و تكرر الأمر، فكلما أشكل أمر على مخة بنت الحارث إلا و أتت الإمام أحمد تستفسره متوخية الورع، عن عبد الله بن حنبل قال: "جاءت مخة أخت بشر إلى أبي، فقالت: إني امرأة رأس مالي دانقان، أشتري القطن فأغزله وأبيعه بنصف درهم، فأتقوت بدانق من الجمعة إلى الجمعة، فمر ابن طاهر ومعه مشعل، فوقف يكلم أصحاب المالح، فاستغنمت ضوء المشعل، فغزلت طاقات، ثم غاب عني المشعل، فعلمت أن لله فيَ مطالبة، فخلصني خلصك الله، فقال لها: تخرجين الدانقين ثم تبقين بلا رأس مال حتى يعوضك الله خيرا منه. قال عبد الله : قلت لأبي: يا أبت، لو قلت لها لو أخرجت الغزل الذي أدرجت فيه الطاقات، فقال: يا بني سؤالها لا يحتمل هذا التأويل، من هذه؟ قلت: مخة أخت بشر بن الحارث، فقال: من ها هنا أتيت" . أما الأخت الثالثة زبدة فقد روي السلمي من أقوالها الشاهدة بالإيمان:" أثقل شيء على العبد الذنوب، وأخفه عليه التوبة، فما له لا يدفع أثقل شيء بأخف شيء؟"
أنوار سرت من جيل إلى جيل رضي الله عن الجميع، نقتبس من هذه الأنوار لنتربى التربية الكاملة المتكاملة عقلا وقلبا وخُلقا. قلبا قبل كل شيء لتتأهل المومنات بالأنوار المقتبسة المشعة من جيل مؤمن لجيل مؤمن ولينشئن أجيالا مؤمنة يرضعنهم مع لبن الجسم لبن الإيمان.
مر ثلاثه من الدعاة إلى دين الله الإسلام بقوم كانوا يعبدون النار (والعياذ بالله ) فدعوا القوم إلى عباده الله الواحد وترك عباده النار ولكن القوم لم يستجيبوا لهم.
وأتت جنود الملك وأخذت الدعاة وذهبوا بهم إلى الملك، واستنكر الملك كلامهم ودعا الكاهن ليجادل الدعاة ويثبت أنهم على حق فى عبادة النار فقال الكاهن للدعاة : سوف أسئلكم عدة أسئلة يجب أن تجيبوا عليها
فقال له الدعاة : واذا أجبناك على الأسئله هل تشهدوا لديننا
فقال الكاهن : نعم
انزعج الملك وقال: كيف أيها الكاهن
فقال الكاهن : إطمئن يامولاى لن يستطيعوا الإجابة على الأسئلة.
فقال: الأسئلة كالتالي:
ماهو الشىء الذى لا يعلمه الله ؟
وما هـو الشىء الـذى يطـلبه الله من العـــباد ؟
وماهـو الشىء الذى لا يوجـد فى خـزائن الله ؟
وما هو الشى الذى عند البشر وليس عند الله ؟
وما هــو الشىء الذى حرمه الله على نـفسه ؟
احتار الدعاه وظلوا يفكرون ولكن صاح أحدهم انا أجيبك عن أسئلتك، فقال:
- الشىء الذى لا يعلمه الله الشريك فى الملك
- أما الشىء الذى يطلبه الله من العباد فهو القرض
- أما الشىء الذى عند البشر وليس عند الله فهوالزوجة والولد،
- أما الشىء الذى حرمه الله على نفسه فهو الظلم
فبكى الكاهن وقال : نعم والله إنه الدين الحق كيف السبيل إلى دينكم ؟؟
نهره الملك ولكن لم يستجيب له
فقال الداعى: قل لا إله الا الله محمد رسول الله
فقال الكاهن: لا إله إلا الله محمد رسول الله وردد الجميع بصوت واحد لا إله الا الله محمد رسول الله ...
من هنا يجب أن يكون الداعي إلى الله علي علم ودراية بأمور دينه بدرجة كافية حتي لا يضعه أعداء الله موضعا يعجز فيه عن الدفاع عن دينه والتعريف به ...فيؤخر ولا يقدم .
اسأل الله لي ولكم الثبات علي الطاعة وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاة ....
وأتت جنود الملك وأخذت الدعاة وذهبوا بهم إلى الملك، واستنكر الملك كلامهم ودعا الكاهن ليجادل الدعاة ويثبت أنهم على حق فى عبادة النار فقال الكاهن للدعاة : سوف أسئلكم عدة أسئلة يجب أن تجيبوا عليها
فقال له الدعاة : واذا أجبناك على الأسئله هل تشهدوا لديننا
فقال الكاهن : نعم
انزعج الملك وقال: كيف أيها الكاهن
فقال الكاهن : إطمئن يامولاى لن يستطيعوا الإجابة على الأسئلة.
فقال: الأسئلة كالتالي:
ماهو الشىء الذى لا يعلمه الله ؟
وما هـو الشىء الـذى يطـلبه الله من العـــباد ؟
وماهـو الشىء الذى لا يوجـد فى خـزائن الله ؟
وما هو الشى الذى عند البشر وليس عند الله ؟
وما هــو الشىء الذى حرمه الله على نـفسه ؟
احتار الدعاه وظلوا يفكرون ولكن صاح أحدهم انا أجيبك عن أسئلتك، فقال:
- الشىء الذى لا يعلمه الله الشريك فى الملك
﴿وجعلوا لله شركآء قل سموهم أم تنبئونه بما لا يعلم فى الأرض﴾ جزء من الآية 33الرعد
فسبحانه لا يعلم له شريك فى الملك فهو الله الأحد.- أما الشىء الذى يطلبه الله من العباد فهو القرض
﴿إن تقرضواالله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم﴾ آية( 17 )
- أما الشىء الذى لا يوجد فى خزائن الله فهو الفقر فسبحانه خزائنه مملؤه ينفق كيف يشاء،- أما الشىء الذى عند البشر وليس عند الله فهوالزوجة والولد،
- أما الشىء الذى حرمه الله على نفسه فهو الظلم
فبكى الكاهن وقال : نعم والله إنه الدين الحق كيف السبيل إلى دينكم ؟؟
نهره الملك ولكن لم يستجيب له
فقال الداعى: قل لا إله الا الله محمد رسول الله
فقال الكاهن: لا إله إلا الله محمد رسول الله وردد الجميع بصوت واحد لا إله الا الله محمد رسول الله ...
من هنا يجب أن يكون الداعي إلى الله علي علم ودراية بأمور دينه بدرجة كافية حتي لا يضعه أعداء الله موضعا يعجز فيه عن الدفاع عن دينه والتعريف به ...فيؤخر ولا يقدم .
اسأل الله لي ولكم الثبات علي الطاعة وأن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاة ....
يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم،
وقلت له :اشرب يا رسول الله،
يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!
لا تكذّب عينيك!! فالكلمة صحيحة ومقصودة، فهكذا قالها أبو بكر الصديق ..
هل ذقت جمال هذا الحب ؟ انه حب من نوع خاص ..!!أين نحن من هذا الحب!؟
واليك هذه ولا تتعجب، انه الحب.. حب النبي أكثر من النفس ..
يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة ( أبو سيدنا أبي بكر )، وكان إسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ' يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن إليه '
فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله ..
وأسلم أبو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق،
فقالوا له : هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك
تخيّل .. ماذا قال أبو بكر..؟
قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر ..
سبحان الله ، فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟
ثوبان رضي الله عنه :
غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه وحينما جاء
قال له ثوبان : أوحشتني يا رسول الله وبكى،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ' اهذا يبكيك ؟ '
قال ثوبان : لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقً) سورة النساء 69
سواد رضي الله عنه :
سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش
فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش :' استووا..استقيموا '. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' استو يا سواد'
فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط،
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه
قال: ' استو يا سواد '،
فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله،
وقد بعثك الله بالحق فأقدني !فكشف النبي عن بطنه الشريفة
وقال:' اقتص يا سواد'. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها
يقول: هذا ما أردت
وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك
ما رأيك في هذا الحب؟
وأخيرا لا تكن أقل من الجذع....
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة.. فيقف النبي صلى الله عليه وسلم يمسك الجذع، فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب إلى المنبر 'فسمعنا للجذع أنينا لفراق النبي صلى الله عليه وسلم،
فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه
ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم :' ألا ترضى أن تدفن هاهنا وتكون معي في الجنة؟ '. فسكن الجذع ..
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك أن ترحم وتغفر وتفرج كرب معدها وقارئها ومرسلها وناشرها وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبي في الجنة ولا تجعل مناطالب حاجه إلا أعطيته إياها فأنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى اللهم على حبيبك ونبيك محمد .
آآآآآميييين
وقلت له :اشرب يا رسول الله،
يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!
لا تكذّب عينيك!! فالكلمة صحيحة ومقصودة، فهكذا قالها أبو بكر الصديق ..
هل ذقت جمال هذا الحب ؟ انه حب من نوع خاص ..!!أين نحن من هذا الحب!؟
واليك هذه ولا تتعجب، انه الحب.. حب النبي أكثر من النفس ..
يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة ( أبو سيدنا أبي بكر )، وكان إسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ' يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن إليه '
فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله ..
وأسلم أبو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق،
فقالوا له : هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك
تخيّل .. ماذا قال أبو بكر..؟
قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر ..
سبحان الله ، فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟
ثوبان رضي الله عنه :
غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه وحينما جاء
قال له ثوبان : أوحشتني يا رسول الله وبكى،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ' اهذا يبكيك ؟ '
قال ثوبان : لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقً) سورة النساء 69
سواد رضي الله عنه :
سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش
فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش :' استووا..استقيموا '. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' استو يا سواد'
فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط،
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه
قال: ' استو يا سواد '،
فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله،
وقد بعثك الله بالحق فأقدني !فكشف النبي عن بطنه الشريفة
وقال:' اقتص يا سواد'. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها
يقول: هذا ما أردت
وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك
ما رأيك في هذا الحب؟
وأخيرا لا تكن أقل من الجذع....
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة.. فيقف النبي صلى الله عليه وسلم يمسك الجذع، فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب إلى المنبر 'فسمعنا للجذع أنينا لفراق النبي صلى الله عليه وسلم،
فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه
ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم :' ألا ترضى أن تدفن هاهنا وتكون معي في الجنة؟ '. فسكن الجذع ..
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك أن ترحم وتغفر وتفرج كرب معدها وقارئها ومرسلها وناشرها وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبي في الجنة ولا تجعل مناطالب حاجه إلا أعطيته إياها فأنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى اللهم على حبيبك ونبيك محمد .
آآآآآميييين
بينما كانت امرأة عجوز تقف قرب أغراضها على قارعة الطريق في يوم شديد الحرارة وفي وقت الظهيرة وكانت تنتظر هذه المرأة من يساعدها على حمل هذه الأغراض التي أتعبتها ولاحظت أن الناس لا يلتفتون لها نظراً لأنهم متعبين ولا يريدون أن يزيدوا تعبهم
إذ اقترب من هذه المرأة رجل وطلب منها أن ترشده لبيتها
وحمل لها الأغراض وسار معها
وقد سعدت هذه المرأة العجوز كثيراً من نبل هذا الرجل وخلقه
وتأهبه للمساعدة ولم تعرف كيف تشكره على صنيعه
فخطر في بالها أمر ...
وقالت له : أنا ليس لدي ما أعطيك إياه جراء صنيعك ويبدو لي أنك غريباً لم أره
ولكن يمكنني أن أقدم لك نصيحة تفيدك
وتابعت كلامها بقولها : نصيحتي لك أن تحذر من هذا الرجل المسمى " محمد بن عبد الله "
فهو يفتن الناس ويسحرهم فخذ حذرك منه واتقي شره ....
ووصلت المرأة إلى حيث تقيم وأنزل الرجل أشياءها عن عاتقه ...
وشكرته المرأة على صنيعه وسألته : ما اسمك؟
قال لها مبتسماً : محمد بن عبد الله.
فأصابت المرأة الدهشة .. وقالت : أأنت هو ؟
قال لها: نعم أنا هو .
فقالت المرأة العجوز : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله .
إذ اقترب من هذه المرأة رجل وطلب منها أن ترشده لبيتها
وحمل لها الأغراض وسار معها
وقد سعدت هذه المرأة العجوز كثيراً من نبل هذا الرجل وخلقه
وتأهبه للمساعدة ولم تعرف كيف تشكره على صنيعه
فخطر في بالها أمر ...
وقالت له : أنا ليس لدي ما أعطيك إياه جراء صنيعك ويبدو لي أنك غريباً لم أره
ولكن يمكنني أن أقدم لك نصيحة تفيدك
وتابعت كلامها بقولها : نصيحتي لك أن تحذر من هذا الرجل المسمى " محمد بن عبد الله "
فهو يفتن الناس ويسحرهم فخذ حذرك منه واتقي شره ....
ووصلت المرأة إلى حيث تقيم وأنزل الرجل أشياءها عن عاتقه ...
وشكرته المرأة على صنيعه وسألته : ما اسمك؟
قال لها مبتسماً : محمد بن عبد الله.
فأصابت المرأة الدهشة .. وقالت : أأنت هو ؟
قال لها: نعم أنا هو .
فقالت المرأة العجوز : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله .
ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﺷﺎﺑا ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ : ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ إليه ﻓﻨﺴﺄله، ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺎﺑﻨﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺴﺘﻤﻊ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺳﺄﻟﻪ : ﻳﺎ ﺷﺎﺏ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ الشاب ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ؟
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻋﺠﺒا، ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﺳﺆﺍﻻ، ﻓﺠﻌﻠﻪ ﺍﺛﻨﻴن.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟلشاب : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ
ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎﻻﺣﺘﺴﺎﺏ
ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ
ﻭﺗﻜﺒﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ
ﻭ ﺗﻘﺮﺃ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﻞ
ﻭ ﺗﺮﻛﻊ ﺑﺎﻟﺨﺸﻮﻉ
ﻭ ﺗﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ
ﻭ ﺗﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ
ﻭ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ الشاب: ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻚ
ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚ
ﻭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻚ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻚ
ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺧﻠﻔﻚ ﻳﻄﻠﺒﻚ وﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺒﻠت ﺻﻼﺗﻚ ﺃﻡ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻚ .
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ الشاب : ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ وﻗﺎﻝ : ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ نقضي ﺻﻼﺓ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ ..
اللهم اجعلنا ممن يقيم الصلاة بآدابها وكيفيتها
امرأه تقول : كنت أصلي، وكان طفلي بقربي يناديني مرارا ولم أرد عليه.. فأتى أخوه الذي يكبره بعامين فقط
وقال : "عيب عليك تقاطع كلام اثنين، أمي الان تكلم الله"!!!
اقشعر بدني، وانتابني شعور بالذل والهوان أمام عظمة من وقفت بين يديه..
وظلت هذه العبارة تطرق سمعي وفكري وقلبي كلما كبرت للصلاة..
لكل من ماتت صلاته ويريد أن يحييها :
1 / قم بتغير السور القصيره التي تقرأها دائما ..
2 / استشعر بأن كل هذا الكون حطام أمام سجدة خاشعه للعظيم
3 / وأنت تخر ساجدا تذكر انك أقرب ماتكون لرب العالمين ، أطل سجودك ، و بث له رجاويك ..
4 / تذكر عند سرحانك في الصلاة وتفكيرك في الدنيا بأن ربك يعلم السر والنجوى ! و بأن الآخرة خير وابقى
5 / استشعر قدمك ، بصرك ، سمعك ، صحتك ، غناك وقف له بكل ذل وأشكره ..
6 / تلذذ في صلاتك حتى تصبح لك راحه كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : " أرحنا بها يا بلال " ! راحه يتوقف بها كل هذا الكون وضجيجه وهمومه ..
7 / أقبل على الصلاه كالطفل الذي يهرع لأحضان من يحب.. أقبل وأسجد واجعل رحمة المولى تحتضنك فهو أرحم عليك من التي ولدتك !
8 /قبل لقاء العزيز تعطر ، ترتب ، استحضر قلبك .. وقل : " ربي لاتجعل في قلبي سواك "
9 / تذكر ان المولى أخبرنا بأن الصلاة كبيرة إلا على الخاشعين .. فلنكن منهم
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ : ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ إليه ﻓﻨﺴﺄله، ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺎﺑﻨﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺴﺘﻤﻊ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺳﺄﻟﻪ : ﻳﺎ ﺷﺎﺏ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ الشاب ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ؟
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻋﺠﺒا، ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﺳﺆﺍﻻ، ﻓﺠﻌﻠﻪ ﺍﺛﻨﻴن.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟلشاب : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ
ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎﻻﺣﺘﺴﺎﺏ
ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ
ﻭﺗﻜﺒﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ
ﻭ ﺗﻘﺮﺃ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﻞ
ﻭ ﺗﺮﻛﻊ ﺑﺎﻟﺨﺸﻮﻉ
ﻭ ﺗﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ
ﻭ ﺗﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ
ﻭ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ الشاب: ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻚ
ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚ
ﻭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻚ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻚ
ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺧﻠﻔﻚ ﻳﻄﻠﺒﻚ وﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺒﻠت ﺻﻼﺗﻚ ﺃﻡ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻚ .
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ الشاب : ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ وﻗﺎﻝ : ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ نقضي ﺻﻼﺓ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ ..
اللهم اجعلنا ممن يقيم الصلاة بآدابها وكيفيتها
امرأه تقول : كنت أصلي، وكان طفلي بقربي يناديني مرارا ولم أرد عليه.. فأتى أخوه الذي يكبره بعامين فقط
وقال : "عيب عليك تقاطع كلام اثنين، أمي الان تكلم الله"!!!
اقشعر بدني، وانتابني شعور بالذل والهوان أمام عظمة من وقفت بين يديه..
وظلت هذه العبارة تطرق سمعي وفكري وقلبي كلما كبرت للصلاة..
لكل من ماتت صلاته ويريد أن يحييها :
1 / قم بتغير السور القصيره التي تقرأها دائما ..
2 / استشعر بأن كل هذا الكون حطام أمام سجدة خاشعه للعظيم
3 / وأنت تخر ساجدا تذكر انك أقرب ماتكون لرب العالمين ، أطل سجودك ، و بث له رجاويك ..
4 / تذكر عند سرحانك في الصلاة وتفكيرك في الدنيا بأن ربك يعلم السر والنجوى ! و بأن الآخرة خير وابقى
5 / استشعر قدمك ، بصرك ، سمعك ، صحتك ، غناك وقف له بكل ذل وأشكره ..
6 / تلذذ في صلاتك حتى تصبح لك راحه كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : " أرحنا بها يا بلال " ! راحه يتوقف بها كل هذا الكون وضجيجه وهمومه ..
7 / أقبل على الصلاه كالطفل الذي يهرع لأحضان من يحب.. أقبل وأسجد واجعل رحمة المولى تحتضنك فهو أرحم عليك من التي ولدتك !
8 /قبل لقاء العزيز تعطر ، ترتب ، استحضر قلبك .. وقل : " ربي لاتجعل في قلبي سواك "
9 / تذكر ان المولى أخبرنا بأن الصلاة كبيرة إلا على الخاشعين .. فلنكن منهم
اروع القصص الحقيقية ..
ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ، ﺣﻦّ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻠﺤﺞ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺤﺞ ، ﻭﻻﻳﺠﻮﺯ ﺳﻔﺮﻩ ﺑﻞ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻮﺍ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺭﺃﺗﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺻﻼﺡ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ؟
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺤﺞ ﺃﻗﺒﻞ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻻ ﺗﺤﺞ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ : ﻭﻧﻔﻘﺘﻜﻢ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ : ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻚ.
ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻟﺘﺬﻛﺮ ﺃﻣﻬﺎ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ : ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺳﻴﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻓﺘﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﻧﻔﻘﺔ ثلاثة ﺃﻳﺎﻡ ، ﻭﺫﻫﺐ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺴﻌﺖ ﻋﻘﺮﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ، ﻓﺴﺄﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺪﺍﻭﻳﻪ ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺣﺎﺗﻢ ، ﻓﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﺎﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ : ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﻳﺎﺏ ﻋﻠﻲّ.
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻟﻲ ﻓﺄﺭﻧﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻷﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ.
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﻘﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻓﺒﺪﺅﻭﺍ ﺑﻠﻮﻡ ﺍﻟﺒﻨﺖ ، ﻭﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﻀﺤﻚ !
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻣﺎ ﻳﻀﺤﻜﻚ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ؟ !
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﺑﻮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺭﺯﺍﻕ ﺃﻡ ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺫﻫﺐ ﺁﻛﻞ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ . ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻠﻤﻬﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳﻘﺮﻉ ،
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ : ﺇﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺴﺘﺴﻘﻴﻜﻢ.
ﻓﻤﻸﺕ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺣﻼﻭﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻌﻬﺪﻫﺎ !
ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺗﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ.
ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﺎﺩﻭﻩ ﻷﺟﺎﺯﻳﻪ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ .
ﻓﺨﻠﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﻪ - ﻭﻫﻲ ﺣﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﺍﻟﻤﺮﺻﻊ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻫﺮ - ،
ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﻟﻬﻢ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻲّ ﻳﺪ - ﺑﻤﻌﻨﻰ «ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻨﻲ» -
ﻓﺨﻠﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻣﻨﻄﻘﻬﻢ ﻟﻬﻢ ،
ﻓﺘﻜﻮﻣﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺑﻤﺎﻝ ﻣﻸ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺫﻫﺒﺎً ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺇﻟﻴﻬﻢ . ﻓﺎﺷﺘﺮﻭﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻓﺒﻜﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ!
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻡ : ﺃﻣﺮﻙ ﻋﺠﻴﺐ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ؛ ﻛﻨﺎ ﻧﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ ، ﺃﻣﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻤﺎﻟﻚ ﺗﺒﻜﻴﻦ؟ !
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺿﺮﺍ ﻭﻻ ﻧﻔﻌﺎ «ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ » ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻄﻒ ﺃﻏﻨﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ!
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ . ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﺯﺍﻕ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ. ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦﻣﻦ ﺫﻟﻚ .
ﺣﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻚ ﻣﻤﻴﺰ ﺃﻭ ﻟﻄﺎﻋﺔٍ ﻣﻨﻚ ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﺷﻤﻠﺘﻚ ...
ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ، ﺣﻦّ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻠﺤﺞ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺤﺞ ، ﻭﻻﻳﺠﻮﺯ ﺳﻔﺮﻩ ﺑﻞ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻮﺍ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺭﺃﺗﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺻﻼﺡ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ؟
ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺤﺞ ﺃﻗﺒﻞ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻻ ﺗﺤﺞ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ : ﻭﻧﻔﻘﺘﻜﻢ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ : ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻚ.
ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻟﺘﺬﻛﺮ ﺃﻣﻬﺎ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ : ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺳﻴﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻓﺘﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﻧﻔﻘﺔ ثلاثة ﺃﻳﺎﻡ ، ﻭﺫﻫﺐ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺴﻌﺖ ﻋﻘﺮﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ، ﻓﺴﺄﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺪﺍﻭﻳﻪ ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺣﺎﺗﻢ ، ﻓﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﺎﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ : ﻧﻔﻘﺔ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﻳﺎﺏ ﻋﻠﻲّ.
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻟﻲ ﻓﺄﺭﻧﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻷﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ.
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﻘﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻓﺒﺪﺅﻭﺍ ﺑﻠﻮﻡ ﺍﻟﺒﻨﺖ ، ﻭﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﻀﺤﻚ !
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻣﺎ ﻳﻀﺤﻜﻚ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ؟ !
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﺑﻮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺭﺯﺍﻕ ﺃﻡ ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ ؛ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺫﻫﺐ ﺁﻛﻞ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ . ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻠﻤﻬﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳﻘﺮﻉ ،
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ : ﺇﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺴﺘﺴﻘﻴﻜﻢ.
ﻓﻤﻸﺕ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺣﻼﻭﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻌﻬﺪﻫﺎ !
ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺗﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ.
ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﺎﺩﻭﻩ ﻷﺟﺎﺯﻳﻪ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ .
ﻓﺨﻠﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﻪ - ﻭﻫﻲ ﺣﺰﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﺍﻟﻤﺮﺻﻊ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻫﺮ - ،
ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﻟﻬﻢ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻲّ ﻳﺪ - ﺑﻤﻌﻨﻰ «ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻨﻲ» -
ﻓﺨﻠﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻣﻨﻄﻘﻬﻢ ﻟﻬﻢ ،
ﻓﺘﻜﻮﻣﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﺎﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺑﻤﺎﻝ ﻣﻸ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺫﻫﺒﺎً ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺇﻟﻴﻬﻢ . ﻓﺎﺷﺘﺮﻭﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻓﺒﻜﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ!
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻡ : ﺃﻣﺮﻙ ﻋﺠﻴﺐ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ؛ ﻛﻨﺎ ﻧﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ ، ﺃﻣﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻤﺎﻟﻚ ﺗﺒﻜﻴﻦ؟ !
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺿﺮﺍ ﻭﻻ ﻧﻔﻌﺎ «ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ » ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻄﻒ ﺃﻏﻨﺘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ!
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ . ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﺮﺯﺍﻕ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ. ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦﻣﻦ ﺫﻟﻚ .
ﺣﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻚ ﻣﻤﻴﺰ ﺃﻭ ﻟﻄﺎﻋﺔٍ ﻣﻨﻚ ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﺷﻤﻠﺘﻚ ...